التمثيل الرمزي لأوضاع الرعية في الفن المصري القديم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التربية الفنية، کليه التربية النوعية، جامعة بورسعيد، مصر

الكلمات الرئيسية


التمثیل الرمزی اتجاه فنی عرفه الفنان المصری منذ عصور ما قبل التاریخ والذی اهتدى به إلى رموز وعلامات اللغة المصریة القدیمة. وهو یُعد وسیلة ناجحة للوصول إلى حلولٍ لأکثر المشکلات تعقیداً، وربما کان من هذه المشکلات التی استخدم المصریون القدماء التمثیل الرمزی فی حلها هی تصویر الرعیة من عامة الشعب فی العدید من النقوش الجداریة، حیث أن النظر إلى الغالبیة العظمى من هذه النقوش قد یشیر للوهلة الأولى إلى أن الحضور فیها کان قاصراً على الملک، مُمثلی الآلهة، وکبار رجال الدولة - فقط - مع غیاب تمثیل (الرعیة)، ولکن بتدقیق النظر فی هذه النقوش نلاحظ أن المصری القدیم قد استخدم التمثیل الرمزی للتعبیر عن الرعیة، خاصة حال قیامهم بالمشارکة فی الأعیاد والمناسبات المختلفة فی مصر القدیمة.والرمز الذی استخدمه لذلک هو ما یُعرف فی اللغة المصریة القدیمة بطائر (الرخیت)، کرمزٍ لحضور الرعیة. وبالنظر إلى النقوش المختلفة التی صُورَ فیها طائر الرخیت کرمزٍ یمثل الرعیة، نجد أنها قد مُثِّلت فی ثلاثة أوضاع، وهی:

1.     رمزیة الرعیة (الرخیت) فی وضع التعبد والمدیح.

2.     رمزیة الرعیة (الرخیت) فی وضع الخضوع وإعلان البیعة للملک.

3.     رمزیة الرعیة (الرخیت) فی وضع التهلیل المصاحب بالرقص.

ومن هذا المنطلق اتجه البحث الحالی لدراسة التمثیل الرمزی لأوضاع الرعیة فی الفن المصری القدیم؛ لما تحتویه من مضامین فلسفیة وقیم فنیة، تعد منطلقاً یثری مجال الرؤیة التثقیفیة والإبداعیة، ومدخلاً لتدریس الفن لطلاب التربیة الفنیة.