الجماليات في التفسير الدلالي (Iconography) وتحليل المعنى الأيقوني (Iconology): قراءة نقدية من خلال التصوير التشکيلي المعاصر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الرسم والفنون، کلية التصاميم والفنون، جامعة الملک عبد العزيز، السعودية

المستخلص

تناول هذا البحث الإمکانات الحديثة لقراءة العمل الفني وذلک عن طريق إلقاء الضوء على الجماليات المتضمنة في منهجية التفسير الدلالي (Iconography) وتحليل المعنى الأيقوني (Iconology) التي قدّمها المؤرخ الفني الألماني إروين بانوفسکي في الثلاثينيات من القرن الماضي. ونتيجة للخلط السائد بين المفهومين المستخدمين في ترجمة المعنى المتضمن في العمل الفني، قام بانوفسکي بتوضيح الفروق الجوهرية بين مفهومي التفسير الدلالي وتحليل المعنى، ومن ثم طوّر منهجيته فينموذج من ثلاث مراحل. ونظراً لمحدودية نموذج بانوفسکي، قدّم البحث إمکانات حديثة للجماليات وذلک من خلال دمج منهجية بانوفسکي لتحليل المعنى الأيقوني مع نظريات تاريخ الفنون الحديثة. کل ذلک کان بهدف إثراء مجال النقد والتذوق الفني بمنطلقات فکرية مستحدثة لقراءة الصورة الفنية وذلک من خلال الدمج بين منهجيات الحداثة ونظريات ما بعد الحداثة، وخصوصاً تلک التي جعلت اللغة هي محطة الانطلاق الأولى لها. وتمرکزت مشکلة البحث في التساؤل حول إمکانية منهجية التفسير الدلالي وتحليل المعنى الأيقوني في فک غموض الأعمال الفنية ولا سيما المساهمة في قراءة العمل الفني المعاصر. ومن خلال اتباع المنهج التاريخي الوصفي في معالجة الجزء النظري من الدراسة، تم تتبع التطور التاريخي للمنهجيات المُنمذجة التي طوّرها مؤرخي الفنون بالتعاون مع المنطلقات الفکرية للفکر الما بعد حداثي مثل البنيوية والتفکيکية. وفيما بعد، انتهج البحث المنهج التحليلي في تطبيق المنهجيات الجمالية عند القراءة النقدية لعمل سعودي معاصر للفنانة منال الضويان. وکان ذلک بهدف التحقق من إمکانية تلک المنهجيات للمساهمة في قراءة المعاني المتضمنة (الظاهرة والباطنة) في العمل الفني. وخلص البحث في الاعتراف باحتمالية تعددية المعاني (Polysemous) للعمل الفني الواحد باختلاف عوامل الزمان والمکان وکذلک عبر الثقافات المختلفة. وباختصار، فالعمل الفني عبارة عن نص (Text) متعدد الدلالات، يُمکن فهمه أو إساءة فهمه من قِبل مشاهده.

الكلمات الرئيسية