أثر برنامج مقترح في التربية الفنية قائم على استراتيجية التعلم الخدمي في تنمية الفعالية الذاتية لدى طلبة المرحلة الثانوية.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مناهج وطرق تدريس التربية الفنية المساعد، کلية التربية الفنية – جامعة حلوان

المستخلص

تؤکد الاتجاهات التربوية المعاصرة على أهمية التعلم من خلال الخبرة والعمل ومساعدة المتعلمين على کيفية التعلم والاستقلالية في تعلمهم والتکامل بين المعارف والخبرات النظرية التي يقوموا بدراستها، والتطبيقات العملية لتلک المعارف من خلال توظيفها في خدمة المجتمع بحيث يصبح التعلم المدرسي وسيلة للمشارکة الفاعلة في الحياة والواقع المجتمعي وأداة فعالة لتطويرهما.وفي هذا الإطار تأتي استراتيجية التعلم الخدمي باعتبارها إحدى استراتيجيات التعليم والتعلم المعاصرة لتدعم تلک التوجهات من خلال تعزيز أدوار المتعلمين في المواقف التعليمية المختلفة سواء داخل المجتمع المدرسي أو خارجه، حيث تؤکد علي أن عملية التعلم تعد بمثابة نتاج للتفاعل بين الفرد والبيئة، کما ترکز علي أهمية التعلم بالخبرة والعمل القائم علي فلسفة التعلم النشط، مما يساهم في تکوين شخصية المتعلمين تکويناً متوافقاً علي مستويات ذات جوانب متعددة نفسياً، واجتماعياً، وأکاديمياً، ويفعل دورهم في العملية التعليمية بما يحقق مفهوم التعلم من أجل الحياة، وينعکس علي فعاليتهم الذاتية.إنطلاقاً مما سبق تأتي تلک التوجهات متوافقة مع منطلقات وأهداف التربية الفنية المعاصرة، وما تنطوي عليه ممارسة أنشطتها المختلفة من أدوار لها إنعکاس على المجتمع والبيئة من ناحية، وعلى شخصية الفرد من ناحية آخري. حيث أصبح من المؤکد إستحالة عزل أدوار وأبعاد التربية الفنية عن المجتمع والبيئة المحيطة، کما أن تدريسها لم يعد مقتصراً على الممارسات التشکيلية فحسب؛ بل تبلورت الحاجة إلى التوفيق بين الوظائف الاجتماعية والفردية والروحية والسيکولوجية للفن، ومع هذا التوجه المعاصر لأهداف التربية الفنية وتبلور الدور المزدوج لها، فإن الدراسة الحالية تبحث في بيان أثر برنامج مقترح في التربية الفنية قائم على استراتيجية التعلم الخدمي في تنمية الفعالية الذاتية لدي طلاب المرحلة الثانوية.

الكلمات الرئيسية