استخدام الصلصال فى العلاج بالفن کوسيط للتعامل مع الفقدان والإنفصال فى حالة ولدين من مرحلة الکمون

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 تخصص علم النفس، قسم علوم التربية الفنية، کلية التربية الفنية، جامعة حلون، مصر.

2 تخصص علم النفس، قسم علوم التربية الفنية، کلية التربية الفنية، جامعة حلوان، مصر.

المستخلص

إن Peter و Steven ولدين مختلفين الرابط بينهما خبرة الفقدان. Peter فقد أخته التوأم، وکلاهما افتقد للوجود النفسي للأم وظيفياً عند الولادة. يصف Alvarez عام 1992 کيف أن التجاوب المتوافق في علاقة الأم- الطفل الرضيع يوفر الظروف الضرورية للطفل لأن يبني الإحساس بالقدرة کإحساس متميز عن وهم القدرة الواهمة الزائفة. فقد کان غياب الوجود الشعوري الحقيقي من جانب الأم قد قدم خبرة فشل  القدرة لدى کل من Peter و Steven. کلاهما اتجه إلى فضلات جسمه وبرازه وفشل في بناء علاقة مُشبعة مع الرضاعة. أعراضهما المرضية ظهرت عند نقاط انفصال فارقة. فقد کانت التوأمة عند کل منهما ذات تأثير واضح في مشکلة کل منهما. Peter الذي تأخرت لغته، استخدم الصلصال ليساعده على صياغة خبرته في کلمات وبناء قوة الأنا والأداء الوظيفي الرمزي. فکونه توأم. خلقت خسارته موقف بحث لا ينتهي عن علاقة غير ممکن تواجدها وإحساس عميق الاضطراب بالوحدة، وما زاد من تعقيد هذه الخبرة الطفولية حالة اکتئاب ما بعد الولادة. عند ترک علاجه کان قادراً على تعريف أحاسيسه بالحزن والفقدان وبدأ Peter التحکم في عالمه وفي الفهم والتعلم. أما Steven حاول السيطرة على عالمه من خلال البناء والنشاط. لکي يواجه فراغه النفسي کان يعيش فکر غير معروف فکان يقلق بشکل موسوس حول کونه يکون مريضاً. فقد ارتطبت صعوباته بفقدانه الوجود الشعوري من جانب أمه وانفصاله المبکر بالفُطام الذي أدى إلى ظهور أعراض الخوف المرضي عليه وإصابته بقلق الانفصال عالي الدرجة. عند مواجهة انتهاء فترة علاجه وانتهاء علاقته بشکل أموي کان يسمع له ويفهم ما يحس به، ثارت أحاسيسه التي لم يکن يملک کلمات يعبر بها عنها. کان شکل "الرجل" الذي نفذه هو عملية توافقه مع الخبرة الحياتية في طفولته المبکرة وانفصاله عن أمه وعن معالجته النفسية. مما أدى ذلک إلى تنفيذه لکثير من الأعمال التشکيلية من الصلصال والتي عملت على ترسيخ هذا التحول. لقد وجد له وجود رجولي أدى إلى تحسن الإحساس بالذات. فأشکال الصلصال أعطت المعنى والشکل إلى خبرة ما قبل اللفظ لدى کلا الولدين. Peter وجد ما فقده- توأمه. أما Steven وصل إلى فهم ما لم يکن يفهمه من قبل- وجد شعوري من جانب أمه. إن العمل الأسري مکن والدتهما التعامل مع حالة الحزن التي عاشتها کل منهما وفهم تجاوبهما مع طفليهما. وهذا ساعد على تحرير مادة داخل عقليهما إلى درجة أنه أمکن رؤية کل من Steven و Peter على أنهما ولدان منفصلان. والتعامل مع الفقدان هو الذي أوجد تحرکهما بشکل إيجابي داخل فترة الکُمون.