"الموروث الثقافي کرؤية تشکيلية للمشغولة النسجية لتفعيل الفکر الاقتصادي التنموي للمشروعات الصغيرة بالمجتمعات المصرية" (دراسة تجريبية)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

تخصص النسجيات اليدوية، قسم التربية الفنية، کلية التربية النوعية، جامعة الزقازيق، مصر.

المستخلص

لم تعد العملية الفنية مجردة من العلم والمعرفة والتذوق، فمن خلال الفکر الحديث للفنون وخاصة فن النسيج اليدوي بأساليبه وتقنياته المتنوعة واستخدام عناصره الفنية المختلفة ليکون أداه مؤثرة  يسعي بها إلي إثبات دور مؤثر ومحرک للاتجاهات المستجدة بالمجتمع، کونه ضمن المجالات التي تتبناها الدولة في الوقت الحالي بهدف توجيه فکر وثقافة الشباب وتمکينهم لإقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر ، لتدعيم الفکر الإنتاجي التنموي للمجتمعات و النهوض بالناحية الاقتصادية للأسرة ومن ثم يؤثر علي اقتصاديات البلاد، وظهر على مر العصور السابقة  وحتي الوقت الحالي أن فن النسيج اليدوي والصناعات النسجية عامة  ضمن المجالات الفنية التي لها صبغة إنتاجية ودور فعال في تغيير اقتصاديات البلاد والنهوض بها لزيادة الدخل بإمکانات بيئية وصناعية يدوية وتکلفة مادية قليلة لتوفر الخامات التي تميز کل مجتمع ، ولکن مع متطلبات العصر الحديث والثورات التکنولوجية التي مر بها جميع مجالات الحياة ومنها الفنون _ أصبح لابد من التناول المعاصر لمواکبة فکر وفلسفة الاقتصاديات التنموية التي تهدف إلي أن العالم أصبح قرية صغيرة مقسمة الي مجتمعات اصغر مرتبطة مع بعضها البعض باقتصادياتها التي تميز کل مجتمع، والتي من متطلباتها الاتجاه الي المشروعات التنموية المستديمة التي تساهم في النهوض بالمجتمعات مع الحفاظ علي الموروث الثقافي لها والاستعانة بة  بفکر الاتجاهات الحديثة العلمية لتلبية متطلبات وتوجهات البلاد ، ومن خلال التجريب والبحث العلمي اتجهت الباحثة  إلي تطبيق الفکر الاقتصادي التنموي للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر برؤية تعتمد علي الموروث الثقافي للمجتمعات المصرية مثل (الريفية والنوبية والبدوية والطبيعة وغيرها) بممارسات نسجية تثري القيمة الإبداعية للعمل النسجي من خلال مدلولات فکرية جديدة تعتمد علي الدقة والخبرة التعليمية المکتسبة وجودة المنتج بخامات متوفرة بالمجتمع بدلالات وتکلفة اقتصادية مناسبة تدفع الشباب والمجتمع للاستمرار ودفع عجلة الصناعات لحمايتها من الاندثار