أثر الموروث الثقافى على الدلالات الرمزية للون فى العمارة الداخلية الإسلامية الهندية (القرن 10-12هجرى/16-18 ميلادى)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الدارسة بمرحلة الدکتوراه، قسم الديکور تخصص عمارة داخلية، کلية الفنون الجميلة، جامعة حلوان.

المستخلص

تأثرت العمارة المغولية بالفکر الهندوسى الذى يهتم بضخامة البناء الذى يستوقف الانتباه، والفکر الإسلامى الذى يهتم بالتفاصيل الرقيقة والزخارف التى تستوقف الأنظار ولذلک قيل عن المغول إنهم شيدوا کما تشيد العمالقة، ثم ختموا بناءهم بصناعة الصائغين الرقيقة، وتنوعت العمارة المغولية بين عمارة دينية وعمارة مدنية وعمارة حربية وأضرحة وبيمارستانات وغيرها.  تتميز مبانى العصر المغولى الإسلامى بالهند بالقوة والشموخ فى البناء مع الرقة والأناقة فى الزخارف والألوان، وظهر فى المبانى التأثر بالموروث الثقافى المحلى للهند والموروث الدينى والفکر السياسى والإستعانة بالمواد الخام المتوفرة مع جلب مواد أخرى من البلاد المجاورة، وظهرت أساليب متنوعة فى الزخرفة مثل أسلوب التطعيم بيترادورا باستخدام أحجار کريمة وشبه کريمة، کما اهتم البحث بدراسة الدلالات الرمزية للألوان والزخارف بهذه المبانى.   تطور استخدام المواد الخام من الحجر الرملى الأحمر فى عهد الإمبراطور (جلال الدين أکبر) الذى حرص على توحيد کل الطوائف بالهند فاستعان بالزخارف والألوان التى تنتمى للفکر الهندوسى بجانب الإسلامى کما فى القلعة الحمراء بأجرا ومدينته فتحبورسيکرى، ثم بدأ الإستعانة بالرخام فى الواجهات فى عهد ابنه الإمبراطور (جهانجير) ثم أصبح هذا الرخام هو السمة المميزة لعصر الإمبراطور (شاهجهان) والذى ظهر بوضوح فى بنائه الرائع تاج محل الذى بناه ليضم رفات زوجته المحبوبة (ممتاز محل)، وقد قال فيه شاعر الهند الأشهر رابندرانات طاغور،"حسب شاهجهان أنه قد سکب على ضفة النهر دمعة واحدة التصقت بوجه الزمان".
 

الكلمات الرئيسية