لکل عصر من العصور عبر التاريخ ما يميزه من التقنيات المختلفة، وکانت أعمال الخزافين دائماً في حالة من التطور والتجديد، والخزف الحديث أيضاً يشهد على التنوع والإبتکار الکثير، لذلک أصبح على الخزاف في عصرنا الحديث أن يکون على دراية وعلم بجميع جوانب عمله وما يتضمنه من مراحل مختلفة وکل التغيرات التي من الممکن أن تطرأ على هذا العمل ومن التراکم المعرفي والتطور العلمي الحادث عبر العصور، فقلما يمر يوماً دون أن نشهد إکتشافاً أو إبتکاراً جديداً في أحد مجالات الحياة، ومن الإتجاهات المعاصرة إعادة صياغة الأشکال الخزفية ومعالجتها فنيا بأساليب متعددة کمحاولة لخلق مفهوم جديد للشکل يختلف في مضمونه وثقافته عن الشکل التقليدي المتوارث للشکل الخزفي، ويناقش البحث الحالى جوانب فلسفية تتعدى مسألة الحفاظ على الأثر الخزفى وعلاجه وصيانته، حيث يمکن استخدام تقنيات الترميم لاخفاء الضرر الذى وقع على العمل الخزفى وتحويل هذا الضرر الى قيمة جمالة مضافة إليه، ولعل اليابانيين أول من استخدم هذا الاسلوب فى معالجة الأوانى الخزفية المکسورة باستخدام الورنيش المخلوط بغبار أو بودرة من مسحوق الذهب أو الفضة أو البلاتين، وقد سميت هذه التقنية باسم کينتسوجى، حيث تعني کلمة " کنتسوجي " حرفياً باللغة اليابانية التجميع بالذهب، "کين" تعني ذهب و"تسوجي" تعني التجميع، وتلعب العلاقات بين أجزاء الشکل الخزفي دورا مهماً في صياغة الأشکال الخزفية لإظهار القيم الجمالية، تکمن فکرة الدراسة في دراسة استخدام تقنية الکنتسوجي کمدخل لصياغة الأشکال الخزفية في ضوء الأساليب المعاصرة في محاولة لدمج القديم بالحديث لإنتاج منهج جديد وفکر مغاير للأشکال الخزفية.
صبيح, نيرة محمد محمد رشدي. (2021). التوظيف الجمالي لتقنية الکينتسوجي في صياغة أعمال خزفية معاصرة.. بحوث في التربية الفنية والفنون, 21(2), 200-209. doi: 10.21608/seaf.2021.172308
MLA
نيرة محمد محمد رشدي صبيح. "التوظيف الجمالي لتقنية الکينتسوجي في صياغة أعمال خزفية معاصرة.", بحوث في التربية الفنية والفنون, 21, 2, 2021, 200-209. doi: 10.21608/seaf.2021.172308
HARVARD
صبيح, نيرة محمد محمد رشدي. (2021). 'التوظيف الجمالي لتقنية الکينتسوجي في صياغة أعمال خزفية معاصرة.', بحوث في التربية الفنية والفنون, 21(2), pp. 200-209. doi: 10.21608/seaf.2021.172308
VANCOUVER
صبيح, نيرة محمد محمد رشدي. التوظيف الجمالي لتقنية الکينتسوجي في صياغة أعمال خزفية معاصرة.. بحوث في التربية الفنية والفنون, 2021; 21(2): 200-209. doi: 10.21608/seaf.2021.172308