الدور الأيديولوجي للمنظر الطبيعي في الفن المصري المعاصر (دراسة مرجعية)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الدارسة بمرحلة الماجستير، قسم النقد والتذوق الفني، كلية التربية الفنية، جامعة حلوان.

المستخلص

يحقق الفنان مفهومه عن المنظر الطبيعي ، على أساس أن "المنظر الطبيعي" ليس مجرد صورة لمكان جميل، وإنما هو صورة لمكان يحيا فيه الإنسان، ويحصل منه على احتياجاته ويمثل أحلامه، ويعبر فيه عن أيديولوجية مجتمعه مثلما ترتبط الفنون بالسياق التاريخي والثقافي للمجتمع. ويتطلب فهم السياق الثقافي  وعلاقته بالمنظر الطبيعي دراسة خصائص المجتمع  والتاريخ الثقافي والخصائص الفنية والجمالية للمنظر الطبيعي وأن  دمج الفنون بالثقافة  يتحقق بالتوازن بين الطبيعة وقيم الماضي والحاضر والمستقبل أما عن التصور التقليدي لنمط المنظر الطبيعي على مر تاريخ الفن ،فهو تمثيل لشيء مرئي، رغم  أن  الفنانين في القرن التاسع عشر، تنوعت رسومهم "للمناظر الطبيعية" بين  مشاهد خلابة ومهيبة تتبع المذهب الرومانسي، ومناظر طبيعية أخرى تكعيبية أو تجريدية، فإن  هناك أيضا  أنواعا عصرية أكثر ديمقراطية تواكب التطور التكنولوجي والتغيير الأيديولوجي الذي يجتاح المجتمع. ومن بين المجتمعات التي تأثر فيها التعبير عن المنظر الطبيعي في الفن التشكيلي المجتمع المصري ، حيث تعد الطبيعة دائماً منبع ابداع الفنانين، وقد أثيرت كثيراً من المناقشات في الفن، حول العلاقة بين الفنان المبدع والطبيعة بوصفها موضوع للإبداع ومحاولة التعبير عنها أو الرمز إليها من خلال مفاهيم مختلفة ومتطورة وفقاً لروح العصر. وقد قدم لنا تاريخ الفن أمثلة عديدة لرؤية الفنان للطبيعة بمختلف جوانبها. فإذا كان الهدف المقصود من تصوير الطبيعة هو محاكاة العالم الظاهري (الخارجي) للأشياء فقط لكان التصوير الفوتوغرافي هو الوريث أو البديل الوحيد للفنون الجميلة بينما الهدف أيضاً هو محاكاة الجوهر والمضمون من أجل التوصل للإبداع.
 

الكلمات الرئيسية