أثر برنامج التربية الفنية وعادات العقل المنتجة على خفض الشعور بالخوف من الوحدة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الدارسة بمرحلة الدكتوراه، قسم علوم التربية الفنية، تخصص علم نفس، كلية التربية الفنية، جامعة حلوان.

المستخلص

        تنشأ الضغوط التي يعاني منها الإنسان بشكل أو باَخر مع تطور التعقيدات وزيادة التفاصيل في الحياة اليومية بشكل مستمر، وقد يلجأ بعض الأفراد إلى الهروب من هذه الضغوط والمشاكل التي تحيط به؛ وقد ينتج عنه بعض الأمراض النفسية كالشعور الزائد بالإحباط والذي يؤدي إلى الشعور بالوحدة النفسية والخوف من البقاء فيهفمن الممكن أن يقرر الفرد اعتزال كل ما يحيط به من واقع مؤلم له، وربما يكون هذا الإعتزال والتوحد في صورة معنوية – كأن يكون متواجد جسدياً بين المحيطين به ولكن هو بمعزل عنهم فكرياً ومعنوياً – وقد يكون هذا الإنعزال من إحدى مسبباته الهروب من شعوره بالخوف من الوحدة المستقبلية. فقد يلجأ إلى أي وسيلة تمنع عقله من التفكير في الواقع المجبر على العيش فيه، فقد يصبح تدريجياً مدمناً بأنواع الإدمان المختلفةأما عن تعريف الشعور بالوحدة فيواجه المتخصصون في مجال علم النفس والصحة النفسية صعوبة كبيرة في تحديد مفهوم الوحدة النفسية، فهناك من نظر إليه من جوانبه الإيجابية التي تشير إلى الوحدة الخلاقة أو المنتجة التي يميل إليها المبدعون والموهوبون، الذين اتخذوا من وحدتهم سبيلاً للخلق والإبداع، وجسدوها في شكل مؤلفات ولوحات مبتكرة خالدة مثل أعمال فان جوخ وجويا وكافكا وغيرهم من كبار الكتاب والفنانين.  ويقوم موضوع البحث بدراسة العديد من المتغيرات التى من شأنها أن تعطى صورة واضحة لشخصية المريض بالخوف من الوحدة وبشكل خاص المدمنين كفئة تعد قريبة من اليأس والإحباط والوحدة. ودراسة العادات العقلية السائدة لهذه الفئة وكيفية إبدالها بالعادات العقلية المنتجة، وذلك في إطار التربية الفنية وتغيير طريقة تناولهم لبعض المدركات والسلوكيات للوصول إلى أقل درجة ممكنة من الشعور بالخوف من الوحدة.

الكلمات الرئيسية