الفن يقوى الطبيعة الانثوية للمرأة البدوية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

استاذ النقد والتذوق الفني بكلية التربية الفنية جامعة حلوان

المستخلص

هذه النظرة التقليدية للمرأة التي تعتبرها ذات "طبيعة نباتية" على أساس حبها للاستقرار مقارنة بطبيعة "الرجل" التى تتميزبالحركة والرغبة فى التنقل والترحال، هى أساس التناقض.
أما "المرأة البدوية " فلا تخضع لهذا "النسق التقليدي"، لأنها تظهر صلابة، وهي تعمل بجد ومثابرة. فمنذ لحظة استيقاظها تتوجه برشاقة لتصعد الجبال، وفى التقاط الحطب اللازم لإشعال النار طوال النهار. والمرأة البدوية هي المسئولة عن حمل الأطفال، وتجهيزالمأكل واستحضارالماء من آبار بعيدة، كما تقوم بأعمال الغزل والعجن. وغالباً تعمل قسوة الحياة في الصحراء على توحيد العائلة، وتستلزم تماسكها، حتى تستطيع البقاء على قيد الحياة. وتتحمل المرأة البدوية الشابة الكثير من الأعباء، فهي قوية، تعمل في البيت وتنجز كل ما يلزم حياة القبيلة، بل تساهم حتى فى القيام بأعمال النسيج والحرف الفنية، تباشرها على أساس اجتماعى لأن "تقاليد الحرفة المهنية ليست تقاليد فردية، بل هى تقاليد جمعية. وأن خبرة جميع أعضاء الجماعة وحكمتهم يتم بلورتها فى شكل موحد."(1) وتمارس المرأة البدوية "مشغولاتها الفنية" من نسيج وتطريزللملابس والمفروشات. فتشعرأثناء ممارسة الفن بساعات من المتعة يتخللها لحظات تفكير، وأخرى تستغرقها في التحدث أو الصمت، كأجزاء من السياق الاجتماعي الواسع.
 
 

الكلمات الرئيسية