الحركة التقديرية والبعد الثالث كمنطلق للاستحداث مشغولة معدنية مستلهمة من مشاهد الحياة اليومية بالفن المصري القديم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ اشغال المعادن المساعد، قسم التربية لفنية، كلية التربية النوعية، جامعة المنوفية.

المستخلص

اهتم الكثير من الباحثين والفنانين بالتراث لأنه يعد من أهم المصادر الأساسية التي تساهم في بناء أفكارهم وأعمالهم الفنية. حيث توجد علاقة وثيقة بين الحضارات القديمة ومجال الفنون والتي تعد كرد فعل وانعكاس لمضامين الفلسفة الناتجة عن تلك الحضارات. فاعتمدت نشأه الحضارة المصريه القديمة منذ بدايتها الأولي على بعض الأساسيات الكونية، مثال النيل الأزلي يجري في مجراه منذ فجر التاريخ، والشمس التي تشرق وتغرب دون توقف وكأنها في رحلة مستديمة. وأيضا اعتمدت على العديد من الاعتقادات الدينية، كالبعث والخلود بعد الموت. كل هذا ترجمه المصري القديم الي موضوعات اجتماعية ودينيه وعقيدية وثقافية وسياسية، حيث تنوعت مشاهد الحياة اليومية ما بين مرسومة أو منقوشة على جدران المعابد والمقابر والصخور، مستخدما بعض العناصر الحيوانية والأدمية والرمزية والكتابية بتنظيم وترتيب، وبأساليب عضوية وهندسية وبهيئة شكلية متنوعة ما بين التبسيط والتكرار.
اعتمدت الباحثة في هذا البحث مع طلابها على الاستلهام من التراث وإيجاد رؤي تشكليه وتعبيرية جديدة للمشغولة المعدنية، محققة للحركة التقديرية والبعد الثالث، مستلهمة تصميماتها من مشاهد الحياة اليومية في الفن المصري القديم والتي تحمل في طياتها عبق الماضي وأصالته برؤى عصرية، تعتمد على تبادل الشكل مع الأرضية والتبسيط والتراكب والحذف والإضافة والاهتمام بالفراغ الداخلي والخارجي للمشغولة. حيث تم تصميم المشغولات المعدنية بحيث يتم تحقيق التنوع بين الحركة التقديرية والإيهامية وتعدد المستويات للمسطحات من خلال تبادل وتباين العلاقة بين الشكل والأرضية والفراغ الداخلي النافذ للإبراز جماليات البعد الثالث معتمدا على عنصري التكرار والتراكب للمسطحات المعدنية بما يثري القيم الجمالية والتشكيلية، والتي تم تنفيذها بخامات معدنية (الصاج والألومنيوم)، وفق عمليات تشكيلية بأسلوب القطع (القص-النشر-البرد) ومعالجة الأسطح بالطلاءات والأكسدة الكيمائية، وطلاء الألومنيوم ببودرة الالكتروستاتيك عن طريق الفرن.

الكلمات الرئيسية