النسيج اليدوي من أقدم الفنون التشكيلية التي مارسها الانسان والتي تنطوي علي قدر كبير من التجديد ليواكب تطورات العصر, حيث يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالنشاط الابتكاري وبالتطور الفكري في استخدام الخامات المتنوعة والمظاهر السطحية المتجددة, وبمتابعة المعلقات النسجية الحديثة نجد أنها تطورت في الجوانب الفكرية والفنية والتقنية, وكان ذلك نتيجة طبيعية لظهور الاتجاهات الفنية الحديثة التي ساهمت في تغيير المفاهيم الجمالية والتشكيلية للعمل الفني عامةً والمعلقات النسجية خاصاً.ونستخلص مما سبق أن العمل النسجي هو وسيلة لإيصال الأفكار وتجسيدها تبعاً لأسلوب الفنان وغاياته الجمالية والتعبيرية, فالتغيرات في ملامح وشكل المعلقة النسجية مرت بمراحل عديدة من الصياغات والهيئات التشكيلية التي اختارت منها الباحثة بعض تطبيقاتها التجريبية والتي اثمرت عن نتاج فكرى وفلسفي متنوع خلفه تنوع في شكل المعلقة النسجية لتقدم كمدخل لتدريس النسيج اليدوي.لذا حاولت الباحثة أن تجري تجربة عن طريق خبرتها الذاتية وفهمها ووعيها لمعطيات الخامة وطريقة تناولها ثم الاستخدام الامثل للأدوات الفنية لتتم في النهاية استثارة المشاهد للعمل النسجي, والبحث الحالي هو محاولة لدراسة القيم التشكيلية للنسيج الوبري كمدخل لاستحداث معلقات نسجية معاصرة.