دور العلاج بالفن في تنظيم سلوك المعاقين سمعياً من خلال الأنشطة الفنية الجماعية.

المساهمين

المؤلف

کلية التربية الفنية، جامعة حلوان

المستخلص

تؤثر الإعاقة السمعية تأثيراً کبيراً في سلوک المعاقين يتراوح بين القلق وصولاً إلى السلوک العدواني، الذي ينتج عن إحساس المعاق سمعياً بالإختلاف عن باقي أقرانه من المراحل العمرية المختلفة في محيطه الإجتماعي، وتظهر تلک الإنعکاسات السلوکية في شکل مشاعر سلبية قد تمتد إلى السلوکيات العدوانية کالضرب، والغضب والانطواء وغيرها، وهو بدوره ما يحول دون إرساء معايير التکيف الجيد للفرد الأصم. والإعاقة السمعية بإعتبارها ظاهرة تحتاج لجهد القائمين عليها لتنشئة ورعاية الأفراد الصم بإستخدام استراتيجيات العلاج بالفن لما لها من آثار إيجابية في التعامل مع هذا النوع من حالات الإعاقة، فقد تبين أن أساليب وإستراتيجيات العلاج بالفن لها دوراً إيجابياً في التعامل مع تلک الحالات وإظهار تغييرات إيجابية ملحوظة بوصفها نشاطاً يستوعب الطاقات الحرکية والبدنية لأصحاب الإعاقة السمعية، فضلاً عن تنمية القدرات الحرکية والمهارية لديهم، والإسهام في تنمية الشعور الإيجابي بالذات لديهم، وتطوير آليات وإستراتيجيات للتواصل مع الآخرين، ومن خلال ذلک يتضح أن دور العلاج بالفن بإستخدام الأنشطة الفنية الجماعية إنما يشتمل أيضاً على النواحيالتعليمية والذاتية والمعرفية والنفس حرکية لدى الأفراد الصم. وتتحدد مشکلة البحث في إمکانية توظيف الأنشطة الفنية الجماعية في العلاج بالفن لتنظيم سلوک عينة مختارة من المعاقين سمعياً ؟، فيما يهدف البحث إلى تنظيم سلوک عينة مختارة من المعاقين الصم بدولة الکويت من خلال العلاج بالفن بإستخدام نشاط فني جماعي مقترح.