الرمزية التصويرية للسماء والنجوم في أسقف حجرة الدفن بمقبرتي سيتي الأول ورمسيس السادس وتأثيرها على التصوير المعاصر (دراسة تحليلية)

المساهمين

المؤلف

كلية التربية النوعية جامعة اسوان

المستخلص

تدور فكرة البحث الحالي حول دراسة المناظر المصورة في أسقف حجرة الدفن لمقبرة كل من رمسيس السادس وستي الأول وذلك لما تتميز به هذه المقابر من ثراء وتنوع فني فيها لمناظر آلهة السماء نوت وتصوير الليل والنهار في سقف مقبرة رمسيس السادس ومجموعة النجوم والأبراج في سقف مقبرة ستي الأول، في الدولة الحديثة والتي تطور في التصوير فيها، وسلك الاتزان في إخراج روائع الفن المصري القديم وبدأت تظهر ملامح التحرر من التقاليد الفنية القديمة. ظهر اهتمام المصري القديم بالسماء لاهتمامه بالعقيدة الدينية ورحلة المتوفى مع الشمس، فقام بدراسة الأجرام السماوية وعرف حركة الآلهة فلهذه الرسوم رمزيتها فهي ترتبط بالزمن وبعث الحياة على الأرض، فكانت بشائر الفيضان تظهر مع بزوغ النجم الشعرى. اهتم المصري القديم بمعرفة ما يحيط به في الكون معتمداً على التأمل والملاحظة ووضح حلول وتفسير كل شيء حوله، مع وجود الدور المهم للسماء في معتقداته وفكره، وقسم السنة إلى شهور وربطها بالزراعة والفيضان ومن هنا كانت أهمية تحديد مسارات الأجرام الفلكية لديه فتجسدت فكرة الزمن والخلود في المعبودة نوت ربة السماء والتي كانت تلد الشمس يومياً، خلف المصري القديم دلالات لدراسة النجوم والسماء على أغطية التوابيت وأسقف المعابد والمقابر لاعتقاده أنها ذات نفع للمتوفى التي حظيت بأهم العلوم لدى المصري القديم.