أثر تخطيط عمليات الحريق وضبط عوامل الحرارة في تجريب التقنيات الخزفية

الحريق هو التقنية الأساسية في مجال الخزف، والحريق يعني الحرارة بالمقام الأول خاصة أن التجريب في التقنيات الخزفية والمعالجات الفنية الجمالية للأسطح مرتبط تماما بتقنيات الحريق عامة ودرجات الحرارة خاصة، وبالتالي الحرارة عنصر هام يتطلب تدريس اثارها المختلفة على الخزف والفخار في التربية الفنية عامة والبحوث العلمية التجريبية خاصة، ويلقى البحث الحالي الضوء على أهمية دراسة وتخطيط واحتساب الثوابت والمتغيرات الخاصة بالحرارة في التجريب بشكل أكثر دقة، ومن هنا تتحدد مشكلة البحث في كيفية ضبط عوامل التجريب في تقنيات الخزف من خلال دراسة العلاقة بين سلوكيات الحرارة واثارها على تفاعل الخامات ودور تخطيط عمليات الحريق الهام للوصول الى افضل تسوية للطينات والطلاءات وتقنين دقيق لنتائج التجريب، وتحقيق مصداقية تكرار النتائج، وذلك من خلال دراسة اثار الحرارة وسلوكها على تحول خامات الطينات والطلاءات اثناء عملية الحريق، وقام الباحث بتطبيق تجربة عملية من خامات بسيطة تؤكد على أن درجة الحرارة وحدها ليست عنصراً ثابتاً من عناصر التجريب وأن الاختلاف في كل عنصر من عناصر تخطيط عمليات الحريق يعتبر متغيراً وأن اختلاف موقع رص العمل في غرفة الحريق يؤثر في النتيجة لاختلاف درجة الحرارة، وأن زمن الحريق وتثبيت درجة الحرارة يؤدى الى اختلافات في النتائج ايضا وأن أدوات القياس الصحيحة وضبطها امر هام في تحليل ورصد نتيجة التجربة، وان حدوث تغير في التجريب بالخامات البسيطة يؤكد بلا شك على حدوث متغيرات في الخامات المركبة والتقنيات المختلفة.