الأعمال الفنية هجينة الشكل في فنون ما بعد الحداثة ( دراسة مرجعية )

المساهمين

المؤلف

کلية التربية الفنية جامعة حلوان

المستخلص

تمثل فنون ما بعد الحداثه ظاهرة ثقافيه جديده في النموذج الفكري الإنساني وتعود في تاريخها إلى العقد الاخير من القرن العشرين وبدايات القرن الواحد والعشرين لتؤكد على الرفض غير الصريح للحداثه ، إلى جانب السعي نحو انطلاقاً من ايمانها بفكرة أن الفن متجدد وقابل للتطوير ، فهي لا تسعى إلىمركزة طرف معيّن وترك آخر بقدر ما تسعى الى مركزة جميع الاطراف استناداً على ما يظهر من أساليب فنية جديدة تتيح للفنانين فرصة أكبر للإبداع ، وقد استطاع الفنان المعاصر من إنشاء أعمال الفنية هجينة الشكل تؤكد في جوهرها على الدمج بين الاتجاهات الفنية والفنون مع بعضها البعض في عمل فني واحد ، وبما أنها ظاهره ثقافيه شاملة فهي لابد أن تنعكس على الفن باعتباره جزءاً من الواقع الثقافي والفكري للمجتمع الذي يتأثر بأي تغيّر يحصل له ، لذا تعتبر هذه المرحلة الجديدة مهمة في فنون ما بعد الحداثة ، ودراسة انعكاساتها على الفن وما احدثته من تحول في نظمه البنائية ، وتأثيراتها الواضحة على الفنانين المعاصرين وخصوصاً في مطلع القرن الواحد والعشرين ، ولهذا تعتبر هذه الدراسة هي محاولة أولية لإسقاط الضوء على أهم المظاهر الفلسفية والثقافية لفنون ما بعد الحداثة التي يساهم فيها الباحث بالكشف عن الأعمال الفنية هجينة الشكل والتعرف على انعاكاساتها بالف ن التشكيلي وأثراها على الفنان المعاصر