ظاهرة التغريب وأثرها على هوية التصوير المعاصر بدولة الكويت.

تعد قضية التغريب من القضايا ذات الأولوية الكبرى بالوطن العربي، فهو تيار فكري ذو أبعاد سياسية واجتماعية وثقافية وفنية، يرمي إلى صبغ حياة العرب بالأسلوب الغربي وذلك بهدف إلغاء شخصيتهم المستقلة وخصائصهم المتفردة وجعلهم أسرى التبعية الكاملة للحضارة الغربية .....، مما سبق يمكن ان تتلخص مشكلة البحث في التساؤل التالي: هل يمكن رصد ظاهرة التغريب بأعمال التصوير الكويتي وهل أثرت على هوية التصوير المعاصر بدولة الكويت؟ كما يهدف البحث إلى الكشف عن مظاهر التغريب في بعض الأعمال التصويرية ومدى انعكاسها على هوية التصوير التشكيلي المعاصر بدولة الكويت، وتناول البحث في إطاره النظري تعريف مصطلح التغريب والهوية، وظاهرة التغريب ومظاهرها ووسائلها وسبل مواجهتها ومظاهر التغريب الثقافي وأهم ملامح الهوية الثقافية ومقومات الهوية الكويتية، كما قام البحث على اتباع المنهج الوصفي والتحليلي من خلال تحليل نماذج لبعض أعمال التصوير التشكيلي الكويتي يتضح بها مدى تأثر الفنان بالغرب، ونماذج لبعض أعمال التصوير التشكيلي الكويتي يتضح بها مدى تمسك الفنان الكويتي بالتراث وتؤكد حرصه على الاحتفاظ بالهوية، وتشير نتائج هذا البحث إلى تأثر الهوية الكويتية في أعمال التصوير التشكيلي المعاصر بالثقافة الفنية الغربية.