النظم الحيوية في الطبيعة ومدي الإستفادة منها لاستحداث صياغات تشكيلية في الخزف.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية الفنية -جامعة المنيا

المستخلص

تعد الصياغة التشكيلية لغة من لغات الفنان التشكيلي يعكسها في عمله، امتدت على مر العصور، وفي كل الحضارات تحمل خصائص معبرة عن ثقافة وملامح كل مجتمع، تتأثر بالمتغيرات الثقافية، والتكنولوجية، والعلمية التي تحيط بة، ففي أواخر القرن العشرين عندما تطورت العلوم وتقدمت استطاع الفنان أن يدخل إلي عالم الطبيعة الخفي ليكتشف ما بها من تراكيب، وعلاقات، ونظم شكلية أكثر دقة للكائنات الحية الدقيقة التي لم تدرك من قبل، ويمكن كشفها بواسطة المجاهر الإليكترونية مثل :الخلايا، والأنسجة، والفيروسات، والحامض النووي، والجزيئات، وغيرها، ليستلهم منها تكويناتة الفنية بصياغات تشكيلية متنوعة. وبما أن الخزف مجال من مجالات الفنون التشكيلية تأثر بالتطور والتغير الذي شهده العصر الحالي فأصبح يتعامل مع مفاهيم حديثة أجبرت الفنان الخزاف على البحث عن صياغات تشكيلية جديدة تتواكب مع العصر الحديث، ومن هنا جاءت مشكلة البحث في كيفية الإفادة من النظم الحيوية في الطبيعة، والتي تتميز بالعديد من العلاقات الشكلية، وما يحدث بها من تحولات، وانقسامات، وعمليات تشكل، ونمو، وتوالد، وانتشار، وحركة، وذلك بترجمتها وتوظيفها بأكثر من رؤية في مجال الخزف، ويهدف البحث إلي الكشف عن النظم الحيوية في الطبيعة، والإفادة منها في استحداث صياغات تشكيلية، وحلول فنية في الخزف، ويفترض البحث أنه يمكن الإفادة من النظم الحيوية في الطبيعة في استحداث صياغات تشكيلية في الخزف، ويتبع البحث كلًا من: المنهج الوصفي، والتحليلي، والتجريبي، وتم التوصل إلى مجموعة من النتائج، وهي: والإفادة من عمليات التشكل، والنمو، والإنقسام، والتوالد، والحركة، وعلاقات التراكب، والتماس، والتكرار، والتشابك في النظم الحيوية لإثراء الأداء التشكيلي باستحداث علاقات شكلية تتضمن قيم فنية، وجمالية في العمل الخزفي، وتحقيق أبعاد جديدة، ومستحدثة .

الكلمات الرئيسية