المعالجات التصميمية للمشاهد متعددة المستويات كمدخل لتعزيز اللوحة الجدارية وفق مفاهيم الواقع المعزز.

بالألفية الثالثة أصبح التقدم التكنولوجي هو السمة المميزه لهذا العصر واللغة العالمية المتداولة. فالتطور العالمي فى مجال التکنولوجيا بدا من أساسيات الحياة اليومية الى الفرصة لتنفيذ الأبتکارات والإستثمارات بشكل أوسع، ونظراً لمتطلبات العصر الحالي فالمصمم المبدع يبحث عن التقنيات الجديدة التي تمكنه من تنمية مهاراته التصميمية والإبداعية.
الإبداع في التصميم بعصر التكنولوجيا يعتمد على الإبتكاروالتجريب بتقنيات الأجهزة الألكترونية والوسائط المختلفة التي تتقدم بشكل سريع وهو مايهدف اليه التصميم من خلال المعالجات التصميمية المختلفه و الوسائل المألوفة والغيرمألوفة التي تتعلق بعناصر التصميم الوظيفية والجمالية للوصول الى الغاية من تحقيق اللوحات جدارية .
فتصميم الجداريات يعد جزء من التصميم المعماري والتي يكون مضمونها تسجيلي لعدد من المشاهد الرمزية .أوتكون جمالية خالصة وهي نوع من أنواع الفنون البصرية ذات الأحجام الكبيرة .
أنّ الاتّجاهات الحديثة في الفن بنيت على أساس التفاعل التكنولوجيّ بين المتلقّي، والعمل الفنّيّ، نتج عن ذلك نماذج فنية تفاعليّة غنيّة بالإمكانات، والمفاهيم الحديثة، وأستحدثت مجموعة من الأفكارالإبتكارية والتكنولوجيات الجديدة التي فتحت سبل مبتكرة للأتّصال مع المشاهد، وأصبح المفهوم الجديد للأعمال الفنّيّة يقوم على تفاعل المتلقّي مع العمل الفنّيّ من خلال مجموعة من الأشكال الحركيّة، والمرئيّة، والصوتيّة والتي يمكن استخدامها بصياغات جديدة. وبتطور تلك التكنولوجيا تستمر الحدود بين العالم الواقعي والافتراضي في التلاشي ، مما يوفرامكانية تنفيذ تجارب تجذب المشاهد وتبهره كما في كتب الخيال العلمي.
والواقع المعزز يهدف إلى إنشاء عرض تصميمي ذو مستويات متعدده يمزج بين الواقع الحقيقى الذى ينظر إليه المستخدم، والواقع الافتراضى الذى تم أنشاؤه بواسطة الكمبيوتر .نحن بصدد التفاعل بين المُشاهد والعمل الفني من خلال دمج الواقع المعزز بالمَشاهِد متعددة المستويات التصميمية في اللوحات الجدارية