يعد تصوير الوجوه الآدمية من مجالات الفن التشكيلي الشهيرة باسم (البورتريه Portrait) الذي عبر عنه الفنان التشكيلي بمختلف تخصصاته خلال مسيرة فنية طويلة تمتد منذ أقدم العصور التاريخية حتى اليوم حيث تعد الشبكيات الهندسية نظامًا فنيًا أساسيًا لبناء التصميم، حيث تتميز بالبساطة وسهولة التمييز، كما يتيح رسم الشبكيات بطرق متعددة للفنان، مما يساعد في تقسيم المساحة وإيجاد علاقات خطية متناسقة وجمالية. يتناول الفنان المصمم النظم الشبكية بوجه عام والشبكيات الهندسية بشكل خاص كأساس للأعمال الفنية في مجالات متعددة مثل التصميم الزخرفي والفنون الأخرى كالمشغولات الفنية والمعدنية والنسيجية، ويسعى الفنان المصمم إلى إيجاد صياغات زخرفية مبتكرة قائمة على النظام الشبكي كأساس لعمل فني يعتمد على دلالة ملامح الوجه الآدمي في الصورة الشخصية، وذلك لتحقيق التكامل الفني بين الجمالية والدلالة والتعبير في العمل الفني، ويقوم هذا البحث على إنتاج مجموعة من تصميمات الزخرفية للوجه الآدمي من خلال التجربة البحثية القائمة على العينة الطلابية بحيث يتحقق في النهاية الجمع بين التأثيرات الجمالية الزخرفية وبين التعبير الدلالي لملامح الوجه الآدمي في وقت واحد وبشكل متكامل.