رؤية تفكيكية للثنائيات المتناقضة في نماذج من أعمال فنية حديثة.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعه بورسعيد

المستخلص

لقد خالف الفن الحديث المنطق العقلي والمثاليات الكلاسيكية في الفن والحياة على حد سواء، فقد جمع بين مختلف التناقضات، وشكل ردة فعل قوية تناقض هذه الثوابت واستحدث اتجاهات تعتمد المتناقضات الشكلية. لا الانسجام والتآلف التقليديين، وذلك لغرض إحداث صدمة المتلقي وتوجيه انتباهه نحو العالم اللامرئي. ولعل من أهم وظائف الثنائيات المتناقضة الوظيفة المعرفية القائمة على أساس أننا لا نعرف الشيء بدقة إلا من خلال معرفة نقيضة، فوجود فكرتين متناقضتين سيؤدي بالضرورة إلى خلق التوازن بما تشكله من تباينات دلالية تعد عنصراً فاعلاً في تكوين وفهم المعاني والدلالات، حيث تعد من الآليات الاجرائية لمقاربة النصوص، بوصفها مرتكز أساسياً من مرتكزات النقد الحديث لذلك نرى أنها تؤِّدي للكشف عن مجمل الأساسيات الدلالية للوصول إلى البنية المتحِّكمة في العمل الفني ، ويمكن تحديد دلالة عمل فني بالتعرف على "الآخر" أو باكتشاف "الغائب". وبناء رؤية تفكيكية للثنائيات المتناقضة في نماذج من أعمال الفن الحديث يفتح آفاقاً متعددة للتمييز بين المعاني الظاهرة والخفية، أو الضمنية. بوصفها أداة دلالية للتوصل إلى الرؤية غير التقليدية - الابداعية في تفسير الأعمال الفنية

الكلمات الرئيسية