الفن هو لغة التواصل بين مختلف البلدان والشعوب وهو أحد أدوات التمازج بين الحضارات والثقافات ، هو تعبير عن ذات الفنان ورؤيته الخاصة لعالمه المحيط به ، وهوية الفن تنبثق من كيان الفنان الوجداني الممزوج بتراثه وثقافته وحضارته وتاريخه ، فهي تمثل انتماء الفنان وتعبر عن وجوده ضمن كيان مميز . بتتبع الحركة النحتية بسلطنة عمان نجد أنها ظهرت مع نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات من القرن العشرين على يد النحات الاستاذ أيوب ملنج وهو رائد النحت العماني المعاصر ، حيث حور الاشكال من الطبيعة أو الموروث بصورة تشكيلية مجردة أشبه بالمسطح المجسم فقد كان في هذا الحين المجتمع العماني لم يكن ليتقبل الواقعية بعد والتي كان من الممكن حينها ان تسمح للنحات ان يلجأ الى عناصر مثل المرأة او الطائر لتكون مصدر للرؤية الفنية له . وهنا نجده لجاء في التشكيل النحتي إلى أساليب التبسيط والتلخيص ، الذي من الممكن أن نطلق عليه الاسلوب الفطري في التشكيل النحتي والتي تعتبر سمه من سمات النحات العماني مازال يحتاج النحات العماني إلى إعادة الرؤية في تحديد هويته الثقافية والطريقة التي يستعين بها في استخدام موروثه الثقافي أيا كان هذا الموروث مكانيا او زمانيا او حتى الاستخدام المباشر لعناصر التراث لتأكيد هويته اعتمادا على كل الامكانات التي تتوفر له سواء كانت تقنية أو فكرية . حتى يستطيع ان ينتج في المستقبل اعمالا توازي الانتاج الفني العالمي .
المعمري, جهاد عبدالله سعيدمحمد. (2025). الهوية والموروث الثقافي في أعمال النحت العماني المعاصر.. بحوث في التربية الفنية والفنون, 25(1), 59-68. doi: 10.21608/seaf.2025.404145
MLA
جهاد عبدالله سعيدمحمد المعمري. "الهوية والموروث الثقافي في أعمال النحت العماني المعاصر.", بحوث في التربية الفنية والفنون, 25, 1, 2025, 59-68. doi: 10.21608/seaf.2025.404145
HARVARD
المعمري, جهاد عبدالله سعيدمحمد. (2025). 'الهوية والموروث الثقافي في أعمال النحت العماني المعاصر.', بحوث في التربية الفنية والفنون, 25(1), pp. 59-68. doi: 10.21608/seaf.2025.404145
VANCOUVER
المعمري, جهاد عبدالله سعيدمحمد. الهوية والموروث الثقافي في أعمال النحت العماني المعاصر.. بحوث في التربية الفنية والفنون, 2025; 25(1): 59-68. doi: 10.21608/seaf.2025.404145