مفاهيم الحداثة وما بعد الحداثة في عمارة المساجد في مصر أوائل القرن الحادي والعشرين ( مسجد باصونه انموذج ).

يعدّ المسجد من أهم المؤسسات الإسلامية، فهو مكان العبادة والتلاقي الاجتماعي، ومنارة للثقافة والعمارة الإسلامية. تشتهر مصر بمساجدها العريقة التي تعود إلى العصور الإسلامية الأولى، ولكن مع دخول القرن الحادي والعشرين تغيرت الصورة العامة لعمارة المساجد في مصر. فقد شهدت العمارة المصرية في هذا القرن تطوراً هائلاً يتمثل في تبني عمارة ما بعد الحداثة والتي تتّسم بالتطور التكنولوجي والابتكار المعماري. ومع ذلك، فإن المساجد في مصر لم تخلُ من الاستمرارية في العناصر والمرجعيات الإسلامية التي تعدّ جزءاً أساسياً من هوية المجتمع المصري. لذا، يهدف هذا البحث إلى دراسة عمارة المساجد في مصر اوائل القرن الحادي والعشرين، وكيف تمكّن المعماريون من تطبيق مفاهيم العمارة بعد الحداثة في تصميم المساجد، مع الحفاظ على الهوية الإسلامية والمصرية في نفس الوقت.
من بين هذه العمارة المعمارية الرائعة يأتي مسجد آل أبو ستيت في قرية باصونه بسوهاج، والذي يعد نموذجاً مثالياً للمساجد الحديثة في مصر، مع التركيز بشكل خاص على مسجد آل أبو ستيت، تحليل عمارة المسجد من منظور ما بعد الحداثة، تحليل جوانب التصميم والتنفيذ والأساليب المستخدمة في بناء مسجد آل أبو ستيت، ودراسة تأثير هذا المسجد على المجتمع بشكل عام.
ويساعد هذا البحث على فهم التحديات التي تواجه عمارة المساجد في مصر، ويساعد على تطوير هذه العمارة وتحديثها والحفاظ على الهوية المصرية الأصيلة، وتساعد في تطوير العمارة الحديثة والمستدامة في مصر. في النهاية، يساهم هذا البحث في إثراء المعرفة العميقة بعمارة المساجد في مصر، وتسليط الضوء على المساهمة الحضارية والثقافية لهذا النوع من العمارة في مصر والعالم الإسلامي.