صياغات طباعية بالصدأ والطباعة الرقمية لتصميمات مستمدة من صور الآلهة بمعبد دندرة.

يعد معبد دندرة من أهم الآثار المصرية القديمة التى تناولت العديد من العناصر النسائية وعلى رأسها الألهة (حتحور) والتى كُرس المعبد بأكمله لعبادتها والإحتفاء بها سنوياً، منطقة دندرة لها أهمية خاصة ، إذ كان حكامها- الذين كشفت الحفائر عن ست من مقابرهم- يلقبون بألقاب عسكرية كلقب "حاكم القلعة" و"المشرف على مخازن المعدات الحربية" و قائد الجيش" مما يوحى بأن المدينة كانت معسكراً حربياً، ونظراً لأهمية موقع دندرة وقع عليها الإختيار لتكون مركز العبادة الرئيسي للإلهة حتحور.
وتعتبر نقوش وجداريات المعبد مادة خصبة للإستلهام والإبداع الفنى ، ومجال الطباعة يسعى دوماً إلى التطوير سواء فى الصياغات المبتكرة للأعمال الفنية أو من خلال تجريب تقنيات جديدة لإثراء المجال الفني عامة والطباعي خاصة ، لذا يتناول البحث صياغات طباعية بإستخدام تقنية مستحدثة وهى الطباعة بإستخدام التأثيرات اللونية والملمسية لصدأ الحديد وجمعها مع تصميمات مستوحاة من معبد دندرة بواسطة الطباعة الرقمية.
من مميزات صدأ الحديد أنة صبغة طبيعية معدنية ثابتة ذات تكلفة منخفضة ودرجات لونية وملمسية متنوعة، ويمكن التحكم فى شدة الدرجات اللونية الناتجة من عملية التصدئة عن طريق تحديد الفترة الزمنية لتعريض القماش إلى الرطوبة، فكلما زادت الفترة الزمنية إزدادت درجات اللون البنى القاتم وأصبحت البصمات المعدنية المطبوعة أكثر وضوحاً، كما أن درجات الصدأ توحى بأن الأشكال المطبوعة قديمة وكأنها مطبوعات من عصر قديم ، وجمعها مع العناصر المستلهمة من معبد دندرة يؤكد على هذا المفهوم.