القضايا الاجتماعية والسياسية وأثرها على أعمال الفنان المصري المعاصر.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية التربية الفنية- جامعة حلوان

المستخلص

تتحدد مهمة الفنان في إثارة عاطفة المشاهد، وعادة ما يتأثر الفنان بما يمر به من ظروف داخلية وخارجية، في النهاية الفنان إنسان، ولأن الفن هو لغة تواصل وتعبير عن المشاعر والانفعالات الداخلية لكل فنان فهو المرآة التي نرى فيها انعكاسات هذه الظروف أو الأحداث. والقضايا الاجتماعية هي أحد هذه المؤثرات والتي من المؤكد لها تأثير كبير على إنتاج الفنان الإبداعي.
ويمكن أن تكون هذه القضايا هي الملهم الحقيقي للفنان. والفن هو السلاح الذي يقاوم ويواجه به الفنان مشكلات الحياة أو على الأقل إبداء الرأي فيها ومحاولة علاجها وهذا هو دور الفنان، أن يكون هو الأداة لنشر الوعي الثقافي وإثارة الحوار وبالتالي إحداث التغيير.
ومن المؤكد أن القضايا الإجتماعية التي تمر بها الشعوب على اختلاف ثقافتها تلعب دورا هاما في تشكيل المشهد الفني، بل تلهم الفنان لإنتاج أعمال فنية هادفة ذات تأثير إيجابي. وبالرغم من أن الموضوعات الاجتماعية أو السياسية أحيانا تحمل الألم والمعاناة إلا أن الشيء يصبح جميلا ما إذا كان معبرا وهذا دور الفنان في أن يستخدم عناصره الفنية في التعبير عن مشكلات مجتمعه بشكل جميل يصل ويؤثر في المشاهد.
يرجع الاستمتاع بمشاهدة أعمال فنية تجسد مشكلات مأساوية الاستجابة الوجودية تجاه الأحداث المزعجة كالقهر والظلم والفقدان، فيدرك المشاهد أنه انساناً قادراً على التراحم والتعاطف مع الآخرين.

الكلمات الرئيسية