يهدف البحث إلى دراسة المفهوم الفلسفي للديالكتيك، كمنهجٍ فكريٍ، أدى دورًا في تغيير شكل بنية الأعمال النحتية، للوصول لجوهر الشيء وحقيقته، مستندًا على تلك القوانين التي طورها هيجل كقوانين للفكر، فيوضحها (القانون الأول: التحول والتغير وهو دائرة الوجود، وشرح القانون الثاني: صراع الأضداد وهو أهم أقسامها، ويعنى به دائرة الماهية، أما القانون الثالث: نفي النفي فقد اعتبره القانون الأساسي في بناء النسق كله، حيث سعت الدراسة إلى توضيح المفهوم الفلسفي للديالكتيك، باعتبارها أحد المفاهيم الفلسفية المهمة المرتبطة بمجال النحت، التي لم يتم تناولها بشكل وافٍ في الدراسات والبحوث الفنية، كذلك تحليله من خلال نماذج من الأعمال النحتية. وقد أظهرت النتائج مدى ارتباط المفهوم الفلسفي للديالكتيك بأعمال النحت، وظهور الأعمال الفنية التي تعتمد على الحوار الجدلي، وكذلك مفهوم التحول والتغير من خلال بنية العمل النحتية، ومفهوم التناقض في عناصر العمل النحتي، كما خرجت الدراسة بعدة توصيات من أهمها: الاهتمام بدراسة المفاهيم الجدلية والمتناقضات والثنائيات بأنواعها، في بناء وتشكيل الأعمال النحتية.