توظيف مفهوم المصادفة كمدخل لتدريس التصوير لطلاب المرحلة الإعدادية.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کليه التربيه الفنيه جامعه حلوان

المستخلص

يعتبر التصوير وتدريسه مهمة خاصة قائمة على الاستشعار وإدراك الجوانب المختلفة لخلق روح ابتكارية قادرة على التطور و التنمية فهو وسيلة تمكن المعلم من التواصل مع الطلاب وتنبيه حواسهم وتحريك انفعالاتهم وصقل سلوكهم وأسلوبهم في التعبير، فينطلق الطلاب لبناء علاقات تشكيلية جديدة وفق تصوره ورؤيته الخاصة القائمة على خبراته وأحاسيسه ورؤاه الذاتية دون أن يكون له تصور مسبق عن هذه النتائج وقد تُضمَّن في هذا البحث المفهوم الذي يُبنى عليه ما سبق وهو مفهوم المصادفة الذي يُعنَى بالنتائج العفوية الغير مقصودة التي تنتج عن بعض الممارسات الفنية التي تُظهر الروح الابتكارية في التدقيق لاستخراج عناصر جديدة من خلال فلسفة المصادفة التي صارت منحى جديدًا عند بعض الفنانين المعاصرين و ذلك للكشف عن مداخل لإثراء أساليب تدريس التصوير لطلاب المرحلة الإعدادية ، فيقوم من خلالها المعلم بإنشاء علاقات تشكيلية جديدة و تغيير في تناول الأشكال التي تتطلَّب فكرًا جديدًا ، فكم من ابتكار توصَّل إليه العقلُ البشري من خلال الرؤية والتأمل الذاتي المتبوع بتدبر يُمكِّن المرء من التساؤل حول الأسباب التي جعلت مارآه أو سمعه ملموسا أمامه ! فهذا عود الكبريت والبنسلين والميكرويف والبلاستيك وغيرها من الاكتشافات التي توصَّل إليها من الصدفة البحتة ، فهذا المفهوم الذي يتم دون سابق تخطيط أو تصور يُطلَق عليه أيضًا المصادفة التي تعني نبوغ الأفكار بسلاسة وفطرة بلا تكلف أو اصطناع فتبزغ فكرةٌ جديدة مبتكرة دون التزام بتعليمات مقصودة أو مخططات سابقة ، ولهذا فإن لحظة انبثاقها متغيرة ومتنوعة ، و الإدراك الجيد الواعي يجعل الخيوط تتداخل مع بعضها لإبراز نسيج ذي جماليات وعلاقات تشكيلية متغيرة بل وجمالية.

الكلمات الرئيسية