العروسة الشعبية كمدخل لإقامة مشروع إبداعي لغير المتخصصين في ضوء مفاهيم التنمية المستدامة.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الأشغال الفنية و الترث الشعبي ،كلية التربية الفنية ،جامعة حلوان ، القاهرة، مصر

المستخلص

لعبت العروسة دورا هاما في ثقافات الشعوب على مدى التاريخ، فكانت رمزاً عالميا يحمل أيديولوجيا المجتمع الذي نشأت فيه، واعتبرت سفيرة لنقل ثقافة الشعوب. وظهرت منذ أقدم العصور كمحاولة من الإنسان للسيطرة على ما حوله من خلال نماذج آدمية نفذها بالخامات البيئية المتوفرة حوله، كما لعبت دورا تربويا وسياسيا وقوميا على مدى التاريخ واتَخذت رمزا للأمومة والخصوبة ومنع الحسد. ومع التوجه العالمي نحو دعم الصناعات الإبداعية متناهية الصغر لتشجيع الشباب لحل مشكلة البطالة والتوجه نحو الابتكار والأبداع. فيمكن للعروسة أن تكو نواة لانطلاق مشروعات إبداعية مربحة في ضوء فلسفات التنمية المستدامة. ومن منطلق دور كلية التربية الفنية كأحد المؤسسات التعليمية التي لها دورا بارزاً لتقديم الدعم في المشروعات الإبداعية ولمجال الأشغال الفنية من خلال الخبرات والتجارب التي تحافظ على التراث والخبرات الفنية والتقنية ومهارات التشكيل بالخامات البيئية، أقيمت دورات لإعادة تأهيل شباب الخريجين غير المتخصصين لتدريبهم على عمل مشروعات إبداعية متناهية الصغر وفق دراسات جدوى مسبقة لضمان نجاح المشروعات وتكون منطلق للخروج من دائرة البطالة. وأقيمت الدورة للتعريف بالقيم المستفادة من التراث الشعبي لتحقيق التواصل الثقافي بين الأجيال من خلال دراسة وتحليل العروسة وسماتها للإفادة منها واعتبارها ثروة ثقافية للدخول في مجال العمل الحر بتكوين ورشة صغيرة برأس مال بسيط وإنتاج مشغولات فنية قابلة للتسويق دوليا ومحليا. ونفذ المتدربين مشغولات قائمة على المعطيات التشكيلية للعروسة الشعبية وفق دراسة جدوى اقتصادية لمشروع إبداعي متناهي الصغر بخامات بيئية وهو ما يتوافق مع أهداف واستراتيجيات التنمية المستدامة.

الكلمات الرئيسية