الاستفادة من مفاهيم الاتجاهات الفنية الحديثة لإستحداث صياغات تشكيلية للأعمال نسجية للتعبير عن الطاقة في الظواهر الطبيعية.

شهد فن النسيج تطوراً ملحوظاً في العصر الحديث وذلك نتيجة لتطور التكنولوجي في ذلك العصر وفكر الفنان المعاصر ونظرته التأملية في الطبيعة وأعماقها، فالطبيعة بما فيها من مثيرات حسية وبصرية في كل جوانبها الظاهرة والباطنة هي دائماً بمثابة مصدر لإلهام الفنان واستسقاءالفن منها ، فتعمق في أعماق الطبيعة ولم يكتف بالرؤية المجردة لها.
فتناول البحث الحالي الطبيعة في جوهرها وعناصرها المكونة لها ، فالطاقة في الطبيعة تجعلها في تحول مستمر من صورتها التقليدية الي صورة أخري مختلفة ، فقوانينها العلمية والقوة الناتجة عنها جعلت الفنان يكتشف أن الجمال الحقيقي يكمن في السر الخفي في ما وراء الطبيعة.
وأكد البحث الحالي علي فن النسيج اليدوي المعاصر وعمل صياغات تشكيلية جديدة متأثراً بالطاقة في الظواهر الطبيعية كالبراكين ،الزلازل ،الرياح ومع ظهور المدارس والاتجاهات الفنية الحديثة كالمدرسة التكعيبية ،الدادية ،البنائية والفن الحركي هذه المدارس والاتجاهات الفنية أثرت علي الفنون التشكيلية بوجه عام منذ النصف الثاني من القرن العشرين فكان لوفرة المناخ التعبيري من خامات وأساليب فنية وتقنية أثر كبير علي الفنان النساج فجعلته يبدع صيغات فنية نسجية معبرة عن الطاقة في الظواهر الطبيعية.
توصل البحث الي عمل نسجي جديد وإحداث هيئات تشكيلية وملامس علي السطح النسجي واضافة وسائط تشكيلية ليحول النسيج من هيئة الي هيئة اخري بحيل ادائية من عمل شقوق وفجوات باللحمات الغير ممتدة بطريقة منتظمة او غير منتظمة.
أوصي البحث بأجراء مزيد من الدراسات لإستحداث صياغات تشكيلية لأعمال نسجية جديدة للتعبير عن الطاقة في الظواهر الطبيعية والأستفادة من الأتجاهات الفنية الحديثة لإثراء مجال النسيج اليدوي.