جماليات الأثر التقنى على الخامات كمدخل تشكيلي فى المشغولة الفنية.

يعد الأثر التقنى على الخامة بمثابة بصمة شخصية للفنان فهو طريقة واسلوب تشكيل وصياغة الفنان لمشغولته الفنية. وإن مجال الأشغال الفنية مجالاً قائما على صياغة المشغولة الفنية عبر التقنيات للخامات المختلفة أساس التشكيل الفني.
فعند تطبيق مشروع على الطلاب فإنه يتم تدريسهم جميعا لنفس الشرح ونفس التقنيات وتكون متابعتهم فى وقت واحد، والقائم على المتابعة واحد؛ وعلى الرغم من ذلك تلاحظ الباحثة اختلاف النتائج وطرق الصياغة رغم ثبات المؤثرات. ذلك وإن دل فإنه يدل على أن ما تبوح به الخامة لطالب قد لا تبوح به لآخر؛ فإحساس وتناغم ورؤية الطالب للخامة فى صياغة المشغولة تؤثر على جمالها.
فالأثر التقنى على الخامات المستخدمة فى مجال الأشغال الفنية وإن اتفق دارسو الأشغال الفنية على بعض الطرق لصياغة تقنيات التشكيل.. فسيظل تعامل الفنان مع الأثر التقنى للخامة بصمة وأثر شخصي خاص بالفنان وحواره مع خامته ومايراه منها وما تعطيه، فيُنتج منها إما تطبيق لتقنيات داخل إطار.. أو مشغولة فنية ذات حوار تشكيلي بين الفنان والخامة عبر التقنية؛ ناتجاً أثر تقني جميل؛ يشعرك بانبساط يجعلك تتأمل كل جزء منها بتمعن ولا تمر عليك مر الكرام.
حيث نتج عن البحث إمكانية استخلاص جماليات من تتبع الأثر التقنى على الخامات الفنية، والذي يحقق مداخل تشكيلية فى مقرر الأشغال الفنية، وتقليل العبء الاقتصادي عن الطلاب والذي يتكلفوه باستخدامهم للخامات المتعددة بالاستغلال الأمثل لجماليات الأثر التقنى للخامات الفنية المستخدمة؛ كما ساعد على توفير الخامة والجهد والوقت المبذول فى الانتاج الفني للمشغولة الفنية.