الأسس التصميمية للقصص الرقمية ودورها في تدعيم القيم التربوية في ضوء النظرية السلوكية.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية التربية الفنية

المستخلص

أن قصص الأطفال الرقمية لم تكتسب طابعاً خاصاً بعد، على عكس الإنتاج الغربي الذي تعددت أساليبه ومدارسه الفنية والأدبية وتبلورت إتجاهاته بشكل محدد المعالم، فهي لا تزال تبحث عن الهوية من ناحية الشكل والمضمون. كما أنها غالباً ما تقدم رسوماً مستمدة من الأدب الغربي الذي تم ترجمته أي أنه ليس عربي المنشأ مما يمثل خطراً على مستقبل هؤلاء الأطفال لتربيتهم على ثقافات مختلفة فهي تحمل في طياتها قيم ومبادئ الحضارة التي أنتجتها، وقد تتعارض هذه القيم مع تلك التى ينبغي للطفل أن يتمثلها، كما أنها لا تراعي القدرات الإدراكية للمرحلة العمرية التى تخاطبها، كما أن كثيراً منها لا تهتم بالمواصفات التصميمية الملائمة لعمر الطفل وتفضيلاته الشكلية واللونية، بالإضافة إلى أن هناك بعض المؤسسات التثقيفية والمعنية بالطفل بصفة أساسية وعلى الرغم من كثرة إصداراتها إلا أنها مازالت تقتصر على الشكل التقليدى في تقديمها لمحتوى القصص والمجلات، كما أن كثيراً منها لايذكر الفئة العمرية بالإضافة إلى إفتقارها لوجود معايير لجودة محتواها وأسس إعدادها كما أن معظم القصص لا تتناسب مع طفل المرحلة شكلاً وموضوعاً فبعض القصص أهدافها لا تتناسب مع خصائص نمو الطفل أو قاصرة على إشباع إحتياجاتهم أو غير قادرة على إقتحام عالمهم، وهذا ما يؤكد على ضرورة الإهتمام بكتابة وتصميم ألواناً أدبية للطفل المصري تراعي ثقافته وقيمه، فالقيم المكتسبة فى مرحلة الطفولة هى قيم راسخة، وهذا ما تؤكد عليه النظرية السلوكية التي من خلالها يمكن تقديم سلوكيات شخصيات القصص بحيث تثاب الشخصية حالة إمتلاكها للسلوك الإيجابي وتعاقب حالة إمتلاكها للسلوك السلبي، مما يساعد على تعرف الطفل على معنى القيمة الأخلاقية والتعرف على عواقب السلوك السلبي وبالتالي النفور عنه.

الكلمات الرئيسية