تقنيات التصوير الفوتوغرافى الرقمى وأثرها على الدلالات السيميائية للصورة الفوتوغرافية.

يهدف البحث الحالى إلى إلقاء الضوء على بدايات ظهور تقنيات التصوير الرقمى ومعالجات الصورة منذ إختراع البث التلفزيونى عام 1951م كذلك التطور التكنولوجى لكاميرات الديجيتال فى فترة الستينات وصولا لللكاميرات الرقمية الاكثر تطورا وحداثه ، التقنيات الرقمية ودورها فى إنتاج الصورة الفوتوغرافية كالتقنيات المرتبطة بالتحكم فى مثلث التعريض ، الضوء وزوايا الإضاءة والتقنيات المرتبطة بإظهار الحركة فى الصورة والرسم بالضوء ، والتى تعتمد على حركة الكاميرا أثناء التعريض للضوء ومدى تأثيرها فى إظهار مدلول خاص بالظل والنور فى الصورة ، كذلك التعرف على التقنيات التكنولوجية المرتبطة بتوظيف مؤثرات الإضاءة وأحجام اللقطات والتلاعب بالألوان وتوظيف برامج المعالجات الرقمية للصورة مما تعطى المجال الخصب لإثراء عملية الإتصال الإبداع والإبتكار لدى الطلاب ، ومدى إرتباط فلسفة السيميائية التى توصف بإنها منهج يبحث فى تفسير دلالات الصورة بالجانب التقني والجمالى للصورة وكيفية توظيف تلك التقنيات التكنولوجية والرقمية فى التعبير عن الأفكار والمفاهيم التى تحمل العديد من المعانى والدلالات داخل الصورة ومن خلال إمتلاك الطلاب لتلك المهارات والثقافة المرتبطة بتكنولوجيا الإتصال والتقنيات الرقمية فى ظل العصر الذى يتسم بالتطور والتغير المتسارع ، والتعرض للكم الهائل من المعلومات والمعارف فأصبحنا نعيش فى عالم كونى رقمى وقد شهد ذلك تحولًا واسع المدى في النظرة الى التعليم فلسفته واهدافة وآليات تحقيقه مما يتيح للطالب من خلاله التعبير عن افكارة وتصميم وإنتاج رسائل أو تحليل وفك شفرات الرموز للوصول إلى المعانى والدلالات المرتبطة بالصورة من خلال توظيف الأبعاد المرتبطة بالجانب التقنى والتكنولوجى والجانب المعرفى والجمالى والفلسفى لإنتاج صورة تحمل العديد من المفاهيم والرموز .