المقومات التشكيلية للكتابات كمدخل لاستحداث تصميمات كاليجرافي معاصرة.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية التربية الفنية، جامعة حلوان

10.21608/seaf.2025.451670

المستخلص


انتجت الكتابات الخاصة باللغات المختلفة قاموس بصري ثري ومتنوع من خلال تعدد مفرداتها الشكلية ونظم تجميعها، وتميز كل نوع من هذه الخطوط بمجموعة من الخصائص والصفات الشكلية المميزة لخصائصه البنائية والتي يطلق عليها المقومات التشكيلية، ونظراً لتعدد تلك المقومات والخصائص التشكيلية الخاصة بكل خط ونوع من الكتابات داخل اللغة الواحدة، ظهرت مجموعة من الأعمال الفنية القائمة على اتخاذ خطوط الكتابات كعناصر تشكيلية، وقد مثلت البدايات الأولى لاتجاه فن الكاليجرافي، والذي استلزم أن يكون الفنان على معرفة بالمقومات التشكيلية للكتابات المستخدمة في عمله الفني حتى يستطيع توظيف وتطويع الحروف والكلمات في عمله لتحقيق منظومة الأسس الجمالية للتصميم الفني. فظهرت مجموعة من أعمال الكاليجرافي الفنية القائمة على استخدام حروف وكتابات الخط العربي، كذلك أعمال كثيرة لفنانين من جنسيات اخرى اتخذوا نفس المنهج في إنتاج أعمال فنية قائمة على خطوط وكتابات لغات اخرى، وأصبحت الحروف وخطوط الكتابة عنصر تشكيلي رئيسي في أعمالهم الفنية، وقد اتسمت تلك الأعمال بالتنوع الكبير في مظهرها الشكلي وأسلوب الصياغة والتشكيل تبعًا لتنوع البنية التصميمية لحروف وكتابات اللغات المختلفة وطرزها الخطية. ويوضح البحث إمكانية الجمع فيما بين تلك اللغات من خلال استخلاص عوامل الاختلاف والاتفاق فيما بين المقومات التشكيلية للغات مختلفة وعلاقتها بالأسس البنائية للتصميمات الزخرفية ذات الهيئات الشكلية المختلفة، وإمكانية استحداث تصميمات كاليجرافي معاصرة تجمع كتابات لغات مختلفة في العمل الفني الواحد، وقد تمثل هذه الدراسة دليلاً إرشادياً من حيث النظم البنائية والمقومات التشكيلية للغات المختارة والتي يمكن الاعتماد عليه من قِبل فناني الكاليجرافي في أعمالهم الفنية المرتبطة بالكتابات كذلك إثراء مجال التصميم بدراسة متخصصة للمقومات التشكيلية لكتابات اللغات المختلفة وتناول أعمال كاليجرافي لفنانين من مختلف أنحاء العالم.
 

الكلمات الرئيسية