يتناول البحث كيفية الاستفادة من التصميمات الرقمية لتحقيق مداخل تعبيرية جديدة في مجال النسجيات لما يحمله هذا الاتجاه من قيم تعبيرية و جمالية يمكن أن تثير الفنان لتحقيق أعمال فنية جديدة، نظرا لما يتمتع به فن النسجيات اليدوية من تنوع للتراكيب البسيطة والتقنيات اليدوية والخامات النسجية هذا بجانب الأسلوب الأدائي الخاص لكل فنان. وذلك من خلال دراسة التصميمات الرقمية المتحركة لبرنامج G-force والإستلهام منها وتوظيفها لإستحداث صياغات نسجية معاصرة والإستفادة من مقوماتها التشكيلية ، ففي ظل التطورات المعاصرة بمجالات الفنون التشكيلية وبخاصة فن النسيج اليدوي وتأثره بالوسائط التكنولوجية الحديثة تغيرت معايير التذوق الجمالي، ويمكن رؤية هذا التطور في الأعمال الحرة والمطلقة للفنان في إختيار الموضوع وبناء التصميم و الأدوات والوسائط التكنولوجية ، وإستخدام التراكيب النسجية و الأساليب والتقنيات المختلفة. وبناء على هذا رأت الباحثة أهمية ذلك التلاحم بين الفن والتكنولوجيا في خلق أنواع متجددة وإبداعية من أشكال الفنون والتمرد على أساليب التشكيل وتناول الخامات والوسائط التقليدية ، ليس فقط من الجانب الشكلي والجمالي بل أيضا من الجانب النفسي والوظيفي للعمل الفني النسجي ، الأمر الذي أوجب التطرق إلى إلقاء الضوء على دور التجريب والإبداع بمجال الفنون التشكيلية في محاولة لدمج بين مجال الفنون الرقمية ومجال النسجيات اليدوية.