ثنائية الخطاب السينمائي بين صانع الفيلم والمتلقي.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 كلية الفنون الجميلة

2 کلية الفنون الجميلة

10.21608/seaf.2025.451771

المستخلص

إحتاج صناع الأفلام إلى لغة مشتركة فعالة للتواصل مع العدد الهائل لأفراد الشعب، والذين كان معظمهم أُميين، ويتحدثون بلغات عديدة، لذلك فإن صناع الأفلام بذلوا جهداً مشتركاً لصياغة لغة سينمائية، فالفيلم يقوم على العلاقة الثنائية بين صانع الفيلم والمتلقي، كما يحتاج الفيلم إلى الإدراك الـبـشـرى، أي تجـاور الـصـور، والأحداث، والأصوات، بالإضافة إلى اللغة المنطوقة والمكتوبة. اختلفت اتجاهات صانعي الأفلام، فكان منها ما يحتفي بالمادة الخام و تكون بذلك في جوهرها "واقعية"، وتلك التي تركز على قدرة صانع الفيلم على تعديل الواقع و التلاعب به هي في أساسها "شكلية"، والتي تم اختيارها للدراسة في هذا البحث باعتبارها أول لغات السينما التي اعتمدت على توليد المعنى داخل الفيلم الصامت دون الحاجة إلى الحوار المنطوق، فهي اللغة التي تلعب فيها الصورة دور الكلام ودور اللفظ بفعل رمزيتها ومنطقها، فهي لا تعبر عن الموضوع المعالج بالكلام الذي يتمثل في الحوار بل تتعداه إلى أكثر من ذلك وهي التعبير عن هذه الظواهر والمواضيع بالرموز والصور والإيماءات، ويحاول الجمهور بطبيعة الحال عرض مختلف هذه الرسائل المشفرة داخل الفيلم بطريقة تسمح لهم بمحاولة فهم لماذا تتكشف الأحداث بالطريقة التي يقومون بها، وهذا ما يسمى فك التشفير Decoding، والذي يعتمد على العوامل السياقية للمتلقي مثل السن والجنس والعوامل الذاتية والثقافية التي تحدد كيفية تلقي المعنى الذي يريد صانع الفيلم إيصاله، بالإضافة إلى الوعي بالتقنيات السينمائية لصانع الفيلم ليصل المعنى كاملاً، وبذلك لم تقتصر القيمة الفنية للفيلم السينمائي على عمل صانع الفيلم وحده، إنما يقوم المُتلقي أيضاً بالمشاركة في إضافة هذه القيمة للعمل الفني ويشارك في إكمال ما هو غائب.
 

الكلمات الرئيسية

ملفات

شارك

إرسال الاستشهاد إلى

الإحصائيات