احتياجات تطوير البرامج الأکاديمية لمواکبة سوق العمل في مجال إدارة الصناعات الثقافية والإبداعية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

تنبع الثقافة والفنون المختلفة من وجدان الشعوب، والتي تترکها بدورها کإرث ثقافي للأجيال التي تليها، فتتربى التالية عليها وتضيف إليها لتشکيل تاريخ ثري للأمم على مدى العصور.         تلک العلاقة المتابدلة لم تختلف في الزمن الحالي؛ ولکن سلبا، فقد إزداد عليها تأثير العولمة، والسياسات الثقافية، والإقتصاد الإبداعي الدولي التي تتحکم به کبرى دول العالم. فصار        من الصعب على باقي الدول الأخرى الحفاظ على والإستفادة من التراث الثــقـافي الأصيل وتــطــويره في الأعمال المعاصرة للأجيال القادمة؛ مما أسفر عن صعوبة غرس الشعور بالإنتماء بشکل واضح. ولذلک فقد أصبح من المهم إيجاد سبل لکل من: الحفاظ على أصالة الثقافة،          دعم وتطوير القوى الناعمة، وتنمية الإقتصاد الإبداعي، وذلک للحفاظ على الهوية المصرية    على المستوى المحلي وللحفاظ على الهوية العربية على المستوى الإقليمي. فيساهم في ذلک مجال إدارة الفنون والصناعات الإبداعية والثقافية، لوضع سياسات ثقافية محلية وخطط إستراتيجية لضمان التنمية المستدامة. ولأهمية ذلک فقد قامت الدول الکبرى في آخر عقدين بإدراج دراسة ذلک المجال في سياساتها للتعليم العالي والدراسات العليا لتجهيز کوادر وظيفية بمهارات بينية مناسبة لمتطلبات سوق العمل الجديدة. وبالتالي نحتاج على المستوى المحلي إعداد العديد من البرامج والمقررات الدراسية لمراحل التعليم العاليوالدراسات العليا لتجهيز الخريجين المناسبين لسوق العمل المحلي، والإقليمي، والدولي.
تتشکل أهمية هذا البحث في حصر الموضوعاتالمحورية المراد إضافتها إلى البرامج الدراسية في مرحلة التعليم العالي والدراسات العليا، والتي تهيء الخريجين للعمل في مجال إدارة الفنون والصناعات الإبداعية والثقافية، على حذو الکليات العالمية الرائدة في هذا التخصص. مما يمهد الطريق للباحثين لعمل دراسات بينية بين المجالات المعنية بتنمية ونشر المجالات الإبداعية والثقافية،للنهوض بالاقتصاد الإبداعي المحلي والتنمية المستدامة؛ وهي الفنون والثقافة، التجارة وإدارة الأعمال، الإعلام، والسياحة. وقد نتج عن وضع تلک النواة للموضوعات المحورية تصميم برنامج الدراسات العليا البيني (الإبداع وتطوير الصناعات الثقافية)،            وهو من ضمن البرامج الجديدة في کلية الدراسات العليا والبحوث البينية بجامعة حلوان،     والذي تم اعتماده من المجلس الأعلى للجامعات في عام 2018.

الكلمات الرئيسية