جماعات العلاج بالفن مع الأشقاء تحت الرعاية "الرابطة الأخوية"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

تخصص علم نفس، قسم علوم التربية الفنية، کلية التربية الفنية، جامعة حلوان، مصر.

المستخلص

إن الهدف من هذا البحث هو عرض خبرة الباحثة "Teresa Boronska" العملية في ممارسة جماعة العلاج بالفن مع الأشقاء تحت الرعاية. فربما تسود في هذه الجماعات قضايا المزاحمة والتنافس والصراع وربما تکون العلاقة الأخوية بينهم غير منظمة. إلا أن جماعة العلاج بالفن تتيح واحدة من الفرص القليلة لتجمع الإخوة والأخوات (أشقاء وغير أشقاء) مع بعضهم البعض لغرض دعم الاتصال فيما بينهم، فتحويل أنماط الصلة القديمة أو إحداث تغيير فيها عملية تتطلب مجهود شاق والتزام جاد، حيث أنه يسيطر السلوک المتجاوز على الجو العام، فإنه ممکن بناء طرق جديدة للعلاقات. ومع ظهور الخبرات الجديدة، فإن الشعور بالراحة والفخر ممکن أن يصبح جزءاً من الصورة العامة التي ممکن أن يعيش فيها الأشقاء حال تجمعهم مع بعضهم البعض. على الرغم أن الباحثة ناقشت فقط مؤسسات الخدمات الاجتماعية، إلا أن المدارس أيضاً أماکن نموذجية لتکوين مثل هذه الجماعات. فقد مرت أوقات عمل کثيرة طلبنا فيها من أطفال أفراد تعاملنا معهم علاجياً أن يدعوا أشقائهم لحضور جلسات العلاج الجماعي بالفن أو الفردي. فکم في الغالب تجاوبنا مع مثل هذه الطلبات؟ فإذا رأينا الأطفال على أنهم جزء في جماعة أسرية. ألا ينبغي أن نسأل أنفسنا: تحت أية ظروف محتمل أن يکون هناک موقف معين تکون فيه رؤية الإخوة والأخوات مع بعضهم البعض عملية فعالة داخل جماعة؟ إن التأکيد على الرابطة الأخوية في العلاج بالفن ممکن أن ينتج عنه الشعور بالراحة في حياة الأطفال "ذوي الحاجات". فالأطفال لا يملکون نفس قوة الکبار في التحدث بشکل متناسق ومتماسک عما يطلبون، وهذا يضع على عاتق المعالج دور المدافع عن الطفل وأن نکون في حالة انتباه دائمة لأفکارهم حول أفضل طرق العمل معهم. ففي عمل الباحثة مع المراهقين تحت الرعاية، وجدت أن الکثيرين منهم يتحدثون مع إخوتهم وأخواتهم خاصةً إذا لم يروهم لفترة من الوقت کما يعبرون  عن قلقهم عليهم ويتساءلون عن أحوالهم في حينه. وحتى في أسوأ حالات العلاقات تجد الرابطة الأخوية موجودة ويطلب الکثيرين منهم الاتصال ببعضهم البعض واللقاء، لذلک ينبغي أن نضع الرابطة الأخوية صوب أعيننا عندما نشرع في بناء جماعة أخوية فهي الأساس الحتمي الثابت الذي عليه ممکن أن نتعامل معه ونقوم بحل کثير من المشکلات المختلفة التي تواجه الأطفال.

الكلمات الرئيسية