تحولات الهوية وطبيعتها الديناميکية في نحت ما بعد الحداثة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الدارسة بمرحلة الدکتوراه، قسم التعبير المجسم، تخصص النحت، کلية التربية الفنية، جامعة حلوان.

المستخلص

تناول البحث التحولات الفکرية والفنية التي طرأت على فن النحت الما بعد حداثي في ظل العولمة وسيادة تکنولوجيا المعلومات، نتيجة لتغير مفهوم الهوية في هذه الفترة، ، خاصة وأن أحدث تعريفات الهوية أنها لم تعد قالبا جاهزا أعد بشکل مسبق، أو أداة تعليب للشعوب وإنما صارت صيرورة لا تتوقف على مستوى الفرد والجماعة معا، وأنها" ليست کيانا يعطى دفعة واحدة وإلى الأبد، إنها حقيقة تولد وتنمو، وتتکون وتتغاير، وتشيخ وتعاني من الأزمات الوجودية والاستلاب"، وقد رکز البحث على ثلاثة اتجاهات أساسية هي: التشيؤ والسيبرنيطيقا والنسوية، التشيؤ: کمنظور فلسفي يرصد ما فعلته الحروب والصناعة من تحويل الإنسان إلى شيء وأعضائه إلى سلعة. والسيبرنيطيقا: واتجاهاتها التي تمزج بين البشري والآلة، وأن شکل الکائن الذي أستخدم في صياغة الأعمال الفنية هو کائن هجين نشأ عن فکرة المقارنة بين القدرات البشرية وقدرات الآلة، بين الذکاء البشري والذکاء الصناعي. والنسوية: التي قامت من أجل تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة، ومناهضة کل أشکال القهر الأبوي (البطريرکي) الذي جعل من المرأة مخلوقا مهمشا من الدرجة الثانية وتابعا في مقابل الرجل الذي يمثل المرکز والمتن. وقد انتهى إلى أن الهوية من خلال تمثلاتها في نحت ما بعد الحداثة ذات طبيعة ديناميکية نتيجة تفاعل الثوابت والمتغيرات يبحث فيها الإنسان عن ذاته ، وأن الفنان استبدل مفهوم العمل المنتهي إلى عملية إبداعية مستمرة من الممکن أن تأخذ سلسلة من الأعمال اللانهائية.
 

الكلمات الرئيسية