ما بعد الحداثة وأثرها على الأساليب الفنية في النحت المعاصر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ النحت المساعد، قسم التعبير المجسم، كلية التربية الفنية، جامعة حلوان.

المستخلص

يتناول البحث قضية ما بعد الحداثة باعتبارها نظرية فلسفية معاصرة بدأت في الفترة ما بعد الحرب العالمية الثانية 1945م حيث أثرت على الاتجاهات الفكرية في شتى مجالات الحياة والتي أدت إلى تكوين منطلقات فكرية ومفاهيم جمالية جديدة لدى الفنانين التشكيليين مغايرة لما كانت عليه الاتجاهات الفنية في الحركة الحداثية للقرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين ، الأمر الذي أدى إلى تغير  أساليبهم الفنية في تناولهم لقضايا ترتبط بواقعهم الاجتماعي الجديد وما طرأ عليه من تغيرات في جميع مظاهره الحياتية ، أما من حيث الخامات والتقنيات المستخدمة في التشكيل الفني فقد اقتربت بشدة من الانتاج الصناعي تأثراً بالتقدم العلمي والتكنولوجي المعاصر. وبشكل عام فإن قضية الشكل الفني والمضمون التعبيري قد شابها كثير من التغير نتيجة التداخل بين المجال الفني والمجالات التجارية والنظرة السلعية للمنتجات الفنية والخروج بالعمل الفني من حيز التصنيفات النوعية إلى المجال الفني العام الذي زالت خلاله الحدود بين أنواع الفنون بشكل عام ، وبات واضحاً إندماج الأعمال الفنية خصوصاً النحتية بالجماهير العامة وخروج الأعمال الفنية من قاعات العرض والمتاحف للساحات العامة وأمام الأبنية والحدائق في تفاعل مباشر مع الجمهور ، وقد توصل البحثإلى عدة نتائج وأوصى بتكثيف دراسة الأساليب الفنية للنحاتين المعاصرين للوقوف على السمات المميزة لكل منهم بصورة تعكس المتغيرات الفكرية لمفهومه الجمالي تجاه تناوله للقضايا المعاصرة.  

الكلمات الرئيسية